إنقطعت ُعن الكتابة منذ سنتين، وقبل ذلك كانت كتابتي موسمية وتحمل سمات الحوليات. أظن أن لذلك عدة أسباب، منها:
١) ضعف لياقة الكتابة: الكتابة من العضلات الضعيفة عندي، والتي لم أدربها لممارسة مستمرة. بل (إمعانا في التشبيه) يبدو أنني نمّيت قدرة الكتابة كعضلة بيضاء، تنفع الأعباء الثقيلة والقصيرة، بينما عليّ التدرب على كتابة خفيفة متصلة!
٢) هاجس الإتقان: أنا ممن مارسوا التدوين (خطأ) كالنشر في دورية محكَّمة، وهذا التحريف (الذي تسرب أحيانا حتى للتدوين القصير في تويتر) قد يُنتِج أعمالا كثيفة متقطعة، وذلك يناقض التدوين كإنتاج خفيف متصل. من أعراض تلك الحالة أني راجعت وحررت عدة مقالات نحو ١٠٠ مرة قبل النشر. أعرفُ هذا لأن عدّاد القراءات يكون قرب المائة وقت النشر.
٣) سوء إدارة الوقت: أي سوء إدارة الحياة.
هدف الكتابة عندي هو الإنتاج. هذه المدونة لا تسعى لتغيير العالم (ولا تتجنب ذلك الدور)، بل نيّة صاحبها هي الكتابة كسلوك إنتاجي فقط. ولإسعاف هذه المحاولة الإنتاجية، سأحاول:
أ) التدوين القصير الخفيف، وإن اكتفت التدوينة بفقرة واحدة.
ب) التنويع حسب تقلّب هاجس الكاتب، وذلك توجهٌ قديم للمدوَّنة.
ج) تجنُّب انتقاء المواضيع، والكتابةُ عن هاجس اللحظة، دون التركيز على كتلة جمهور معينة.
هذا هو “عمود” المدونة المرجو، ومراعاته قد تنتج تدوينات كثيفة وأخرى لا تتجاوز كونها:
– ملاحظة طرية عن رأي أو تطور ما.
– نقل لرأي (كقصاصة من كتاب) لمن يهتم به ويريد تتبعه، مع هامش نحيل.
– مطالعة لمقال أو كتاب.
ياي اخذ لفة في دروب وشفت مدونتك
حلوة ومرتبة ما شاء الله ومواضيعك طيبة
اتمنى تشاركنا بمواضيع تقنية حتى نتسلى وياك